http://abouwadi3-music.blogspot.com/googlec1f6932a65b0467c.html‬ .: حفل تكريم الفنانة التونسية السيدة نعمة - المسرح البلدي بالعاصمة التونسية - جريدة الصحافة

فنانون مصريون و تونسيون

فنانون مصريون و تونسيون

آخر المواضيع

آخر المواضيع

add3

الثلاثاء، 15 أبريل 2014

حفل تكريم الفنانة التونسية السيدة نعمة - المسرح البلدي بالعاصمة التونسية - جريدة الصحافة




مقدمة المدونة
لقد تابعت كبقية الجماهير التونسية حفل تكريم السيدة نعمة لعدم تمكني كمثل العديد من المغرمين بهذه الفنانة العملاقة؟؟ من الحصول على تذكرة دخول، و لست أدري لم كان الحفل  مغلقا باستدعاءات خاصة ، و حرمان الكثير من الفنانين و المواطنين من حضورالحفل، رغم وجود  اعلان رسمي  للحفل و مكان اقتطاع التذاكر ، الا

 أن العديد ممن حضروا أمام المسرح بقوا لمدة طويلة خارجه بدون أن يستطيعوا قطع تذاكرهم؟؟ وفي ما يخص برنامج الحفل ، يبدو أن كثرة الفنانين الذين اقترحتهم الجهة المنظمة على الفرقة  الوطنية حسب علمي
 و أقصد المندوبية الجهوية للثقافة بتونس لم يكن مدروسا ، حيث تسبب في ارباك واضح في العديد من الفقرات الموسيقية، مما أحرج الفرقة و قائدها الأستاذ محمد الأسود المعروف بحرصه على أن تكون حفلاته أكثر اتقانا و ذلك بأخذ الوقت الكافي للتمارين الموسيقية ، و هذا ما لاحظناه في الحفلات السابقة للفرقة ، و التي كانت في مستوى راق ، و لا أعتقد أن الأستاذ الأسود راض على هذه الطريقة في العمل
 التي تعطي انطباعا للمتفرج أن الاخلالات الواضحة من بعض الفنانين و عدم التزامهم بما أتفق عليه في التمارين بأنها تقصيرا من الفرقة الموسيقية، و أخص بالذكر الفنان محمد أحمد، و الثنائي نورالدين الباجي ومحسن الرايس كان دون المستوى المطلوب حيث لم يكونا في انسجام في الآداء ، و لا ننسى طبعا بعض الفنانين الذين تميزوا بآداءهم  الجيد كما عرفناهم دائما مثل الفنان سفيان الزايدي وبعض الفنانين الآخرين. و هذا لا يخدم سمعة الفرقة الوطنية للموسيقى ، باعتبار أن المتفرج العادي
 ربما ليس بامكانه فهم هذه المساءل التقنية و الفنية  و التنظيمية التي تسببت
 فيها المندوبية الثقافية بتونس.
أ. سمير الجنحاني
================================
مقال جريدة الحرية
حفـل تكريـم وتواصـل بيـن الأجيــال
أقبلت على المسرح البلدي بالعاصمة في سهرة الثامن من أفريل أربعة عشرة وألفين وقد تلألأت أنوارها كأنها الكوكب الدري في الأفق ...لم لا وهي من أضاءت بصوتها العذب وفنها الراقي ظلمة القلوب منذ أواخر الخمسينات وقد حفرت أغانيها في ذاكرتنا ومن منا من جيلي أو من الجيل الذي سبقني لم يحفظ أغانيها ما عدى من فتحوا باب الشرقية  وأغلقوا باب الأغنية التونسية ولم يأخذوا الأمور بجدية بدليل أنهم غنوا في حفل تكريم السيدة نعمة وأمامهم ورقة وبدؤوا بسرد كلمات أغنية لوديع الصافي أذكره دون  استنقاص من شأن هذا العملاق في مجال الغناء الحلبي والعتابة والميجانا..
هلت صاحبة أغنية «الليلة عيد»  بعد أن غصت الكواليس بالإعلاميين وأهل الثقافة والمسؤولين ونواب المجلس التأسيسي والشعراء  والمطربين من جميع الأجيال  بدءا من السيدة سلاف إلى المطرب الشاب سفيان الزايدي , فعلا وقد كانت بمثابة سهرة عيد وسهرة تلاقي الأجيال وتسليم المشعل للمطربين الشبان فقد احسسنا بالحميمية والتآزر ين الفنانين  والتبجيل والتقدير لابنة الوطن القبلي , فقد حضر الجميع باستثناء أهل الراب الذين لا أعتقد أن الفن الراقي يهمهم , كما تغيب ابن الرشيدية زياد غرسة والذي كان من المفترض أن يغني في حضرة السيدة نعمة إلا أنه قد تغيب ولا نعلم الأسباب..
أشرقت  «حليمة» وهو اسمها الحقيقي تضيء ظلمة هذا الزمن الفني الغارق في سباته والمكبل بركود هيمن عليه الابتذال والتدني والميوعة والاستخفاف بالطرب الأصيل وبالموسيقى الراقية حتى أصبحت أغاني المزابل هى المهيمنة والأكثر انتشارا ربما  بحكم تكدس الفضلات في الشوارع ولأنهج والأزقة في مشهد مقزز لم نعتده من قبل ...فقد كانت مناسبة أسعدت الجميع وبرهنت عن جدية وزير الثقافة في الإحاطة برموز الفن الذين غلبهم المرض وأرهقتهم الحياة   وقد أعطوا الكثير من حياتهم لخدمة الفن والثقافة عموما ... وقد أسعدت هذه المناسبة الجميع وبرهنت عن جدية وزير الثقافة الدكتور مراد الصقلي في العناية والإحاطة بكبار الفنانين الذين أثقلهم المرض وأتعبتهم الحياة وكانوا قد قدموا الكثير للفن والثقافة عموما , فقد كان الإعداد والتنظيم محكما أظهر مقدرة المندوب الجهوي للثقافة بولاية تونس السيد محمد الهادي الجويني على التسيير في المجال الثقافي وحرصه الكبير على انجاح هذه السهرة وحل كل المشاكل التي تسببت فيها ادارة المسرح البلدي والتي تفيد حداثة ادارته وعدم معرفته بأهل الفن والثقافة مما تسبب في غضب بعض المشاهير الذين اوصدت في وجوههم أبواب كواليس المسرح البلدي .
أما من جانب التنفيذ الموسيقي لهذه السهرة التي تميزت فيها الفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة الفنان محمد لسود الذي أعاد البريق لهذه الفرقة التي بقيت سنوات في ركود وخمول انقطعت فيها الإضافة والإبداع وتواصلت فيها الرواتب والمنح من لدن البقرة الحلوب المتمثلة في وزارة الثقافة , و قد برهن المايسترو محمد لسود عن قدرة في القيادة والتسيير وأن فرقته هي الأقدر في تونس بتنفيذ موسيقي عالي المستوى وبجيل جديد من الموسيقيين الذين لاحظنا حرفيتهم وانضباطهم واستمتعنا بعذوبة الجمل الموسيقية من أناملهم .
وفي مجمل القول قد كانت السهرة تتويجا لفنانة أعطت الكثير للفن التونسي ساعد في تألقها ملحنون كبار أمثال الدكتور صالح المهدي والفنان الشاذلي أنور ورضا القلعي ومحمد التريكي , وشعراء أمثال رضاء الخويني ومحمود بورقيبة وأحمد خيرالدين دون أن ننسى المعهد الرشيدي الذي شكل نقطة البداية في مسيرة هذه الفنانة الكبيرة دائمة البشاشة منذ عرفناها .... وما أحوجنا هذه الأيام إلى مثل هذه السهرات التي من شأنها أن توطد العلاقة بين مختلف الأجيال من الفنانين , ولم لا تكون مثل هذه العروض شهريا يلتقي فيها الجمهور بالمطربين الذين أوشكوا أن تنساهم الجماهير لفرط تجاهل القنوات التلفزية لهم عن قصد أو عن جهل للمعدي البرامج ومنشطيها.
الأسعد العرفاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق